سيودّع الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ، منتصف أفريل المقبل، تقريرا مفصلا لدى وزارة التربية الوطنية، يتضمن مطالب عديدة تتمثل على وجه الخصوص في إعادة النظر في المناهج وتقليص الحجم الساعي وتقنين الدروس الخصوصية.
ينتظر الإتحاد تقارير 20 ولاية المتبقية لضمها إلى باقي التقارير المودعة، على أن يعاد صياغتها في تقرير شامل، وحسب ما صرح به رئيس الإتحاد أحمد خالد لـ''الخبر''، فإن التقرير تضمّن لحد الآن نقاط أساسية يتمسك بها، وسيدافعون عنها أمام الوزارة وإن استدعى الأمر، حسبه، اللجوء إلى هيئات عليا لتجسيدها، ومنطلقهم في ذلك تأثير غيابها اليوم على مستوى التلاميذ وتسجيل خلل واضح في المنظومة التربوية، وتتعلق على وجه الخصوص في إعادة النظر في المناهج والحجم الساعي خاصة لطوري المتوسط والثانوي. كما يتضمن التقرير، يضيف المتحدث، مراجعة جدول التوقيت للطور الابتدائي، وكذا تقليص عدد الكتب بالاكتفاء بدروس نظرية لبعض المواد يتلقاها التلاميذ في الأقسام عوض تخصيص كتب كاملة لها، أصبحت اليوم، يضيف أحمد خالد، ترهق التلاميذ وتؤثر سلبا، حسبه، على تحصيلهم السنوي. وربط المتحدث هذا المطلب باقتراح سبق وتقدم به الإتحاد في وقت سابق يتعلق بتخصيص أدراج داخل كل قسم يترك فيها التلاميذ كتبهم عوض نقلها في المحافظ لمسافات بعيدة، غير أن هذا المطلب لم يؤخذ بعين الاعتبار، يضيف المتحدث.
كما سيتضمن التقرير أيضا مطالبة الوزارة بإعادة النظر في تصنيف اللغات الأجنبية من حيث الأولوية. فالمنظومة التربوية، حسبه، لا تزال تعتبر اللغة الفرنسية لغة ثانية والإنجليزية في المرتبة الثالثة، إلا أنه حان الوقت، حسبه، أن تكون الإنجليزية اللغة الثانية بعد اللغة العربية لما تكتسيه من أهمية بعد أن أصبحت اللغة العالمية الأولى، وهو المطلب الذي سيرفقه الإتحاد حسب رئيسه بضرورة رسكلة الأساتذة في ظرف لا يتجاوز ثلاث سنوات عن طريق تكوينهم في آخر المستجدات لكل مادة، وهذا بعد أن سجل الإتحاد تغييبا واضحا للتكوين، وكذا تهرب الأساتذة من التكوين الذي تقرّه الوزارة للمنصبين حديثا مثلا، وهو الوضع الذي يستدعي، حسبه، من الوزارة ضبط العملية بقوانين صارمة لرفع مستوى المكونين في القطاع. ويضاف لمجموع الانشغالات ملف الدروس الخصوصية الذي يطالب اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ بتقنينه لوضع حد لأساتذة قال بخصوصهم ''أصبحوا يقدمون الدروس في المستودعات ويبتزون الطبقة المتوسطة''، وقدم الإتحاد مقترحات بالترخيص باستغلال الأقسام لتقديم هذا النوع من الدروس خلال العطل الأسبوعية.